1ـ مدينة الباب :
وهي تبعد عن منبج (40كم) سُميت بذلك لأنها كانت باب بزاعة ، أهم تجمع بشري في المنطقة قديماً ، كما كانت تدعى (تيماء) ، تقع أسفل السفح الشرقي لتل يدعى جبل شيخ عقيل (534م) ، إعمارها قديم بدلالة بقايا طريق مرصوفة في شمال المدينة يرجح أنها تعود إلى العهد الروماني ، وأقنية مائية جوفية مندثرة كانت منابع لنهر الذهب ، وتل أثري في شمالها يدعى (تل بُطْنان) تكثر على سطحه قطع فخارية ولقى أثرية يعتقد أنها تعود للعهدين الحثي والآرامي ، وفيها مسجد أثري يدعى (الجامع العمري) .. [ المصدر : المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري 2/199] .
2ـ مدينة جرابلس :
تبعد عن منبج مسافة (35 ) كم ، تقع على ضفة نهر الفرات اليمنى ، ومنها يدخل نهر الفرات إلى الأراضي السورية، ويطل عليها مرتفع صخري كلسي يدعى (جبل علي) وفيها بقايا أثرية ومدافن محفورة في منتصف السفح الشرقي من الجبل المذكور ، ترقى للعصرين الروماني والبيزنطي، ومن تسمياتها: في المدونات المصرية والآشورية (قرقميش، كركميش)، وفي العصر اليوناني (أجرابوليس) بمعنى مدينة الصيد ، و(أجروبوليس) بمعنى مدينة الزارعة ، وفي العصر الروماني (يوروبس) ، وفي العصر الحديث تسمى (جرابلس) .. وهي ذات أهمية تاريخية إذ شيدت جنوباً قلعة كركميش ( التي تقع حالياً في الجانب التركي من الحدود) ، وكانت عاصمة لدولة حثية حملت اسمها ، وجرت بجوارها عدة معارك في الألف الأول قبل الميلاد بين الحثيين وحلفائهم الآرميين ضد الميتانيين ، وكذلك بين الجيوش المصرية والآشورية ، وقد أخذت أهميتها بالظهور في العصر الحديث بعدما أصبحت محطة على خط سكة حديد قطار الشرق السريع (حلب ـ بغداد عام 1908م ) ، وقد توسعت المدينة مؤخراً وفق مخطط تنظيمي حديث ، وهي تتبع إدارياً لمدينة حلب ، وفيها مركز حدودي مع تركيا .. وقد ذكرها أرنولد فقال : إن سلوقس أعاد المعبر القديم على الفرات عند (قرقميش) وأسس هنالك مستعمرة يوربس (Europus) على موقع المدينة القديمة ، ولا بد أن قرقميش كانت قد هجرت في أيامه ونسي اسمها لأن الاسم الحديث جرابلس (Jarablis) يبدو مشتقاً من يوربس . [ المصدر : معجم المواقع الأثرية في سوريا ، ص 96، المعجم الجغرافي 2/649ـ650، مدن بلاد الشام (حين كانت ولاية رومانية) ص 39ـ40 ، محافظة حلب ص 222 ]
3ـ مدينة عين العرب :
تبعد عن مدينة منبج (60كم) ، وتقع إلى الشرق من وادي الفرات في أطراف المرتفعات التي تحمل اسمها ، والتي تشكل أرضاً ناهضة تدعى : نهوض عين العرب ، وعند التقاء السفحين الشمالي والشمالي الغربي لهضبة (مُشْتَنُّور) الكلسية مع سهلي سروج الشرقي وسروج الغربي، إعمار المنطقة قديم بدلالة التل الأثري الموجود شرقي المدينة، والمدافن من العهدين الروماني والبيزنطي في شماليها الغربي، أما المدينة فحديثة العهد أنشئت بعد الحرب العالمية الأولى لتصبح المركز الإداري للمنطقة بدلاً من مدينة سروج التي أصبحت داخل الحدود التركية على بعد 14كم .[ المصدر : المعجم الجغرافي 4/402].