اسمه ونسبه:
هو الشيخ محمد كامل بدر الدين الحسيني نسباً، البابي مولداً، المنبجي ثم الحلبي مسكناً، الشافعي مذهباً، الأشعري عقيدةً، النقشبندي طريقةً ومنهجا.
والده هو العارف بالله الشيخ الجليل التقي الورع محمد بدر الحسيني البابي، بن السيد عبد الرزاق ابن السيد مصطفى بن السيد عبد الرزاق بن السيد محمد بن السيد علي بن السيد عبد الستار الرفاعي الحسيني بن السيد فاضل بن السيد هاشم بن السيد حاتم بن السيد إلياس بن السيد أحمد بن السيد اسماعيل بن السيد محمود بن السيد محمد السيفكاري بن السيد خليل بن السيد أحمد البطائحي بن السيد الحسين بن السيد حيدر بن السيد أحمد الكبير بن أبي الحسن الرفاعي الحسيني بن السيد محمد ابن السيد يحيى بن السيد حازم بن السيد علي بن السيد الحسين بن السيد المهدي بن السيد محمد بن سيدنا الحسين الأصغر بن سيدنا يحيى بن سيدنا ابراهيم بن سيدنا الإمام موسى الكاظم بن سيدنا الإمام جعفر الصادق بن سيدنا الإمام محمد الباقر بن سيدنا الإمام علي زين العابدين بن سيدنا الإمام السبط الحسين عليه السلام بن الإمام أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ورضي عنه وفاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله تعالى عنها بنت سيد الكائنات الأعظم شمس الوجود سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
ولادته ونشأته ودراسته:
ولد في مدينة الباب عام /1913/ ألف وتسعمائة وثلاثة عشر ميلادية، نشأ في بيت علم وتقوى في رعاية والده الشيخ بدر الذي كان من شيوخ مدينة الباب وأعلامها وصالحيها، وكان له الأثر الكبير في التوجيه والتدريس والإرشاد في المساجد والبيوت، فأخذ ولده الفتى عنه هذا التوجه، وما كاد الشباب يدب فيه حتى توجه بإذن والده إلى مدينة ((حلب)) ليدرس فيها العلم الشرعي، وانتسب هناك إلى الكلية الشرعية ( الخسروية )،كان دؤوباً مجداً في تعلمه جاداً في تحصيله، فأقام في الخسروية يواصل الليل بالنهار ملازماً لشيوخه ومعلميه، حتى تمكن من علوم الآلة، وتألق في علوم الشرع الشريف.
شيوخه وقراءاته:
وكان شيوخه ومعلموه آنئذ هم مشايخ زمانه في العلم ، فقرأ النحو على الشــيخ التقي العلاّمة: (( ابراهيم السلقيني ))، وقرأ كتاب (( الدرر )) في الفقه الحنفي على الشيخ الجليل (( أحمد الزرقا )) وبعض الدروس على ابنه العلامة الشيخ (( مصطفى الزرقا )) الذي كان ينوب عن والده أحياناً، وقرأ الحديث والسيرة على الشيخ المحدث والمؤرخ العلامة ((محمد راغب الطباخ)) ومما قرأه عليه سيرةَ (( ابن هشام )) و (( اتمام الوفاء للخضري )) وأجازه الشيخ ((راغب الطباخ )) بصحيح البخاري، وقرأ على الشيخ العلامة (( أسعد العبجي )) الفقه الشافعي و أصول الفقه الشافعي، وقرأ (( المنار )) في أصول الفقه الحنفي على الشيخ العلامة (( أحمد الكردي ))، وقرأ في علم التصوف كتاب (( الطريقة المحمدية بشرح الشيخ عبد الغني النابلسي )) على الشيخ العارف الولي ((عيسى البيانوني ))، وقرأ في علم التوحيد على الشيخ العلامة (( فيض الله الكردي)) كتاب ((العقائد النسفية )) و(( أسغوجي في المنطق ))، وقرأ على الشيخ الولي العلامة ((محمد نجيب سراج الدين )) (( تفسيَر البيضاوي ))، وقرأ على الشيخ (( أبي الورد )) القرآنَ والتجويد، وقرأ على كلٍّ من الشيخين (( عبد الله المعطي )) و (( نجيب خياطة )) مادة الفرائض.
شعره:
كان شاعراً مُجيداً له باع طويل في الشعر وفنونه، وكان بوصيرياً في شعر المديح النبوي، نابغةً في شعر المناجاة، مع إجادته وإكثاره للشعر الوطني والجهادي، فلم تكن مناسبة من المناسبات الوطنية تمر إلا ويكون السابق فيها خطيباً وشاعراً.
كتب القصائد مستنهضاً همم المسلمين عام الاحتلال الصهيوني لفلسطين /1948/، وعام النكسة وكتب الشعر المؤثر في أحداث أيلول الأسود في الأردن، كما كان له من شعر المراثي الشيء الكثير،وممن نعاهم ورثاهم أستاذه الشيخ (( أبو النصر ))، والده الشيخ ((محمد بدر ))، ورفيقه الشيخ (( محمد الحامد ))، وابن شيخه وحبيبه الشيخ ((عبد الباسط أبو النصر))، ورفيقه وقريبه ((الشيخ جمعة أبو زلام ))، وغيرهم من العلماء والفضلاء، وكان لاستشهاد ولده أغيد في حرب رمضان وتشرين وقع كبير في نفسه فكتب فيه ونعاه.
وقد أعد ثلاثة أبيات لتكتب على ضريحه هو بعد وفاته وأوصى ولده محمود أبا الهدى بإكمال بيت رابع ليكون فيه التأريخ، ولطالما أرخ بشعره المناسبات، والأبيات الثلاثة هي:
رحلت عن الدنيا ومالي بضاعــــة سوى عشق طه وانتسابي لعترتـــه
وجئتك يا مولاي مستشـفعــا بـه لغفران أوزاري وحشري بزمرتـه
فأسعد رجائي وارض عني ورضــني ببشــــرى فأغدو كاملاً بشفاعته
والبيت الرابع الذي كتبه ولده امتثالاً:
وصن ختم تاريخي ( إلهي بحبــــه فقد فاز عبد صنتــــه بمحبته )
وكانت له في مناسبات الأفراح قصائد التهنئة الكثيرة.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى سنة /1992/ في الثامن من شهر آب ودفن في مقبرة الصالحين.
هو الشيخ محمد كامل بدر الدين الحسيني نسباً، البابي مولداً، المنبجي ثم الحلبي مسكناً، الشافعي مذهباً، الأشعري عقيدةً، النقشبندي طريقةً ومنهجا.
والده هو العارف بالله الشيخ الجليل التقي الورع محمد بدر الحسيني البابي، بن السيد عبد الرزاق ابن السيد مصطفى بن السيد عبد الرزاق بن السيد محمد بن السيد علي بن السيد عبد الستار الرفاعي الحسيني بن السيد فاضل بن السيد هاشم بن السيد حاتم بن السيد إلياس بن السيد أحمد بن السيد اسماعيل بن السيد محمود بن السيد محمد السيفكاري بن السيد خليل بن السيد أحمد البطائحي بن السيد الحسين بن السيد حيدر بن السيد أحمد الكبير بن أبي الحسن الرفاعي الحسيني بن السيد محمد ابن السيد يحيى بن السيد حازم بن السيد علي بن السيد الحسين بن السيد المهدي بن السيد محمد بن سيدنا الحسين الأصغر بن سيدنا يحيى بن سيدنا ابراهيم بن سيدنا الإمام موسى الكاظم بن سيدنا الإمام جعفر الصادق بن سيدنا الإمام محمد الباقر بن سيدنا الإمام علي زين العابدين بن سيدنا الإمام السبط الحسين عليه السلام بن الإمام أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ورضي عنه وفاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله تعالى عنها بنت سيد الكائنات الأعظم شمس الوجود سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
ولادته ونشأته ودراسته:
ولد في مدينة الباب عام /1913/ ألف وتسعمائة وثلاثة عشر ميلادية، نشأ في بيت علم وتقوى في رعاية والده الشيخ بدر الذي كان من شيوخ مدينة الباب وأعلامها وصالحيها، وكان له الأثر الكبير في التوجيه والتدريس والإرشاد في المساجد والبيوت، فأخذ ولده الفتى عنه هذا التوجه، وما كاد الشباب يدب فيه حتى توجه بإذن والده إلى مدينة ((حلب)) ليدرس فيها العلم الشرعي، وانتسب هناك إلى الكلية الشرعية ( الخسروية )،كان دؤوباً مجداً في تعلمه جاداً في تحصيله، فأقام في الخسروية يواصل الليل بالنهار ملازماً لشيوخه ومعلميه، حتى تمكن من علوم الآلة، وتألق في علوم الشرع الشريف.
شيوخه وقراءاته:
وكان شيوخه ومعلموه آنئذ هم مشايخ زمانه في العلم ، فقرأ النحو على الشــيخ التقي العلاّمة: (( ابراهيم السلقيني ))، وقرأ كتاب (( الدرر )) في الفقه الحنفي على الشيخ الجليل (( أحمد الزرقا )) وبعض الدروس على ابنه العلامة الشيخ (( مصطفى الزرقا )) الذي كان ينوب عن والده أحياناً، وقرأ الحديث والسيرة على الشيخ المحدث والمؤرخ العلامة ((محمد راغب الطباخ)) ومما قرأه عليه سيرةَ (( ابن هشام )) و (( اتمام الوفاء للخضري )) وأجازه الشيخ ((راغب الطباخ )) بصحيح البخاري، وقرأ على الشيخ العلامة (( أسعد العبجي )) الفقه الشافعي و أصول الفقه الشافعي، وقرأ (( المنار )) في أصول الفقه الحنفي على الشيخ العلامة (( أحمد الكردي ))، وقرأ في علم التصوف كتاب (( الطريقة المحمدية بشرح الشيخ عبد الغني النابلسي )) على الشيخ العارف الولي ((عيسى البيانوني ))، وقرأ في علم التوحيد على الشيخ العلامة (( فيض الله الكردي)) كتاب ((العقائد النسفية )) و(( أسغوجي في المنطق ))، وقرأ على الشيخ الولي العلامة ((محمد نجيب سراج الدين )) (( تفسيَر البيضاوي ))، وقرأ على الشيخ (( أبي الورد )) القرآنَ والتجويد، وقرأ على كلٍّ من الشيخين (( عبد الله المعطي )) و (( نجيب خياطة )) مادة الفرائض.
شعره:
كان شاعراً مُجيداً له باع طويل في الشعر وفنونه، وكان بوصيرياً في شعر المديح النبوي، نابغةً في شعر المناجاة، مع إجادته وإكثاره للشعر الوطني والجهادي، فلم تكن مناسبة من المناسبات الوطنية تمر إلا ويكون السابق فيها خطيباً وشاعراً.
كتب القصائد مستنهضاً همم المسلمين عام الاحتلال الصهيوني لفلسطين /1948/، وعام النكسة وكتب الشعر المؤثر في أحداث أيلول الأسود في الأردن، كما كان له من شعر المراثي الشيء الكثير،وممن نعاهم ورثاهم أستاذه الشيخ (( أبو النصر ))، والده الشيخ ((محمد بدر ))، ورفيقه الشيخ (( محمد الحامد ))، وابن شيخه وحبيبه الشيخ ((عبد الباسط أبو النصر))، ورفيقه وقريبه ((الشيخ جمعة أبو زلام ))، وغيرهم من العلماء والفضلاء، وكان لاستشهاد ولده أغيد في حرب رمضان وتشرين وقع كبير في نفسه فكتب فيه ونعاه.
وقد أعد ثلاثة أبيات لتكتب على ضريحه هو بعد وفاته وأوصى ولده محمود أبا الهدى بإكمال بيت رابع ليكون فيه التأريخ، ولطالما أرخ بشعره المناسبات، والأبيات الثلاثة هي:
رحلت عن الدنيا ومالي بضاعــــة سوى عشق طه وانتسابي لعترتـــه
وجئتك يا مولاي مستشـفعــا بـه لغفران أوزاري وحشري بزمرتـه
فأسعد رجائي وارض عني ورضــني ببشــــرى فأغدو كاملاً بشفاعته
والبيت الرابع الذي كتبه ولده امتثالاً:
وصن ختم تاريخي ( إلهي بحبــــه فقد فاز عبد صنتــــه بمحبته )
وكانت له في مناسبات الأفراح قصائد التهنئة الكثيرة.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى سنة /1992/ في الثامن من شهر آب ودفن في مقبرة الصالحين.