ينتمي السلطان صلاح الدين نجل الفارس المغوار نجم الدين أيوب إلى عشيرة بني ايوب من المستعربة ويعدون بجذورهم إلى مقاطعة منبج الحلبية السورية وكان سلطان المنطقة الشمالية في الرافدين مسعود ابن مروان حاكماً على مقاطعة الكرج الازربيجانية سنة 1118 وبعد وفاته عين ابنة نجم الدين حاكماً على مدينة تكريت وأعمالها سنة 1124 ولكن الخلاف الذي وقع بين الرجلين بسبب وقوف الأخير مع حاكم حلب عماد الدين الزنكي السلجوقي كان سبباً كافياً لترك الأسرى تكريت وتوجهها إلى دمشق وفي تلك الليلة ولد والسلطان صلاح الدين سنة 1137م وبعد توسيع حكم الزنكي في الشام عين نجم الدين ابن أيوب حاكماُ على مدينة بعلبك وهناك ترعرع صلاح الدين حتى بلغ العاشرة من عمرة ثم انتقل مع اسرتة إلى دمشق حيث تولى والدة قيادة جيش الدولة النورية الزنكية السلجوقية وبعد أن نشأ صلا ح الدين في دمشق أصبح قائداً أساسياً في صفوف جيش الملك العادل نور الدين زنكي وبعد رحيله أنشأ الدولة الأيوبية على أنقاض الدولة النورية الزنكية واستطاع أن يحول مصر الفاطمية الشيعية إلى سلطنة أيوبية سنية شملت في حدودها الواسعة بلاد الشام وشمال افريقيا وبلاد النيل وبلاد الحجاز واليمن وصولا إلى شرق آسيا الأوسط وحرر تلك البلاد والقدس من أيدي الغزاة الصليبيين سنة 583هجري ومن أشهر انتصاراته الفاصلة في تلك الحروب معركة حطين التي وقعت غرب بحيرة طبرية الشامية وقد لخصت نتائجها بهذه الكلمات – لو جمعت الأسرى لحسبت أن ليس هناك قتلى ولو جمعت القتلى لحسبت أن ليس هناك أسرى لكثرة ما يجمع من الجانبين ( القوات الصليبية )هذا وتوفي السلطان صلاح الدين في دمشق سنة 1193م وخزنته خاوية بعد أن أنفق أمواله في سبيل الجهاد
قبر السلطان صلاح الدين الأيوبي