الشيخ الدكتور أحمد عيسى محمد (مفتي مدينة منبج)
مولده :
ولد في قرية تل مالد التابعة لمدينة إعزاز في حلب عام 1953 م.
دراسته :
درس الإبتدائية في قريته (تل مالد) فقرأ القرآن الكـريم عند إمام القرية الشيخ (شحود) رحمه الله ،
ثم انتسب إلى المدرسة الكـلتاوية (دار نـهضة العـلوم الشـرعية) بحلب عام 1968م ، وأكمل المرحلة الإعدادية والثانوية فيها وتخرج عام 1974م.
وبعد ذلك التحق بجامعة الأزهر ( كلية الشريعة والقانون) عام 1974 م وتخرج منها عام 1979م .
ثم حصل على الماجستير من الباكستان (جامعة البانجاب) عام 1988م وعنوان بحثه( العبادة في الإسلام).
ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة الإسلامية في كراتشي بالباكستان- وذلك عام 1995م وعنوان الرسالة ( التصوف الإسلامي وأثره في الأخلاق )
عمله :
- مفتي مدينة منبج منذ عام 1985 وما زال .
- مدير معهد دار الأرقم الشرعية في منبج منذ عام 1979م .
- عضو المجلس العالمي للدعوة والإغاثة.
ـ عضو مجلس الشعب في البرلمان السوري للدور التشريعي الخامس .
- رئيس جمعية التوحيد العربية.
- أميناً للسر ومعاوناً للمدير في مدرسة دار نهضة العلوم الشرعية وذلك من عام 1977 حتى عام 1978م مع المدير الأستاذ أحمد مهدي خضر.
- رئيس شعبة أوقاف منبج من عام 1985 وحتى عام 1990م .
- إمام وخطيب جامع الشيخ عقيل المنبجي وذلك من عام 1980 إلى عام 1990م .
- حاضر في العديد من المؤتمرات الإسلامية داخل سوريا وخارجها.
شيوخه :
يعدُّ الشيخ المربي العارف محمد النبهان رحمه الله النبراس في حياته ، والقدوة الصالحة له ، ومن شيوخه أيضاً الشيخ محمد لطفي ، والشيخ علاء الدين علايا ، والشيخ الدكتور محمود فجال، والأستاذ حسان فرفوطي .
أعماله العلمية :
ـ التصوف الإسلامي و أثره في الأخلاق.
ـ الإعلام والإهتمام بجمع فتاوى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (تحقيق).
ـ التحفة في قراءة الميعاد في رجب وشعبان ورمضان ( تحقيق).
ـ الفتاوى الخليلية ( جمع وتحقيق).
جهوده وآثاره في معهد دار الأرقم الشرعي بمنبج :
لقد نهض الشيخ الدكتور أحمد عيسى محمد بمسؤوليته ؛ فكان إدارياً ناحجاً ، فتح الله في طريقه كل منافذ النجاح وذلك بعد تأسيس دار الأرقم بن أبي الأرقم الشرعية ، كما كان مدرساً داعياً يتدفق حيويةً وحماسةً وإخلاصاً ؛ فحمل لواء الدعوة إلى الله بما متعه الله من بصيرة نافذة وعزم وطيد .
ونال شرف هذه المعلمة الحضارية في منبج وقيادتها ومسيرتها حوالي الربع قرن أو يزيد ، وهو صرحٌ حضاري ومنبعٌ نوراني ؛ فقد كانت المنطقة عموماً تحتاج إلى مثل هذه المنارة العلمية ؛ إذ كان الجهل يعمُّ أكثر النواحِ والقرى ؛ فكان مثال الربَّان الماهر الذي يقود السفينة بين أمواج متلاطمة من الصعاب والعقبات ؛ فسار بعون الله وتوفيقه أشواطاً طويلة على طريق التأصيل والتطوير حتى غدت هذه المدرسة تفوق الكثير من المدارس الأخرى بكل مفاهيمها ونظمها ومنهجها القويم ، وكل ذلك بفضل من الله ثم بجهوده حفظه الله في السعي الحثيث لتحقيق أهدافها العلمية والتعليمية والتربوية .
ولم تتوقف جهوده في خدمة طلاب العلم الشرعي حتى بعد تخرجهم من المعهد فهو يتابع باهتمام قبول الطلاب في الجامعات ويؤمن لهم ما يحتاجون من عون ومساعدة ، ويشجعهم على طلب العلم ، ورائده في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه » .
وبجهوده ومساعيه في تنشأت جيل مؤمن صالح يُعلِّم الناس أمور دينهم ويرشدهم لما هو خير لهم في الدنيا والآخرة ؛ فقد فاضت على هذه المنطقة أنوار الهداية واستقت من ينابيع المعرفة فلا تجد قرية إلا وفيها شعلة هداية وسبيل رشاد .
وهذه المدرسة لم تأتي وليدة اليوم أو ساعات بل جاءت نتيجة جهدٍ وتعبٍ وتنظيم وتفكير وتخطيط حتى وصلت إلى وصلت إليه من إنجازات مشرفة .
والدكتور الشيخ حفظه الله صاحب فضل في تأسيس وبناء هذا الصرح العظيم والمنارة العلمية ، ومازال بكل جدٍ وحيوية يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه ويسعى جاهداً لتطويره بما يحقق الأهداف السامية التي أسس عليها في خدمة دين الله عزوجل .