هو الشيح القدوة(عقيل المنبجي العمري)(ر)كان شيخ مشايخ الشام في وقته
وتخرج بصحبته غير واحد من اكابرهم(ر)عدتهم اربعون رجلا من اصحاب الأحوال
منهم الشيخ (عدي بن مسافر)الشيخ( موسى الزولي)وهو اول من ادخل الخرقة
العمرية الشريفة الى الشام وعنه اخذت وسمي بالطيار لما أن طار من
منارة القريةالتي كان بها ببلاد المشرق ثم اخذ اهله خبره انه ب(منبج)فأتوا
اليه وسمي باالغواص سماه شيخه الشيخ( مسلمة السروجي)لأنه خرج مع جماعة
من اصحاب الشيخ الى زيارة بيت المقدس فلما بلغواالفرات وضع كل واحد
سجادته على الماءوجلس عليها وعدى الى الناحية الأخرى هو وضعها وغاص
بها باالماء وعدى ولم يبتل منه شيءفلما رجعواالى عند شيخهم اخبروه بذلك
فقال (عقيل)من الغواصين وهو احد الأربعةالمشايخ الذين يتصرفون في قبورهم
كتصرف الأحياءهم(الشيخ عبدالقادر الجيلاني-معروف الكرخي-حياةابن قيس
الحراني)رضي الله عنهم وقدس سرهم وكان للشيخ عقيل كلام عال في المعارف
(طريقنا الجدوالكدولزوم الحد حتى تنقد فأما يبلغ الفتى مناه أويموت بداه)
ومنه(من طلب لنفسه حالا فهو بعيد من طرقات المعارف والفتوة رؤية محاسن
العبيد والعمية عن مساوئهم والمدعي من اشار الى نفسه حالابغير حال كذاب)
قال الشيخ(عثمان بن مرزوق)جلس الشيخ عقيل في اول امره وهووسبعةعشر
رجلا من اصحاب الاحوال من مريدي (الشيخ مسلمة)في غار ووضع كل منهم عكازه
في مكن في الغار فجاء رجال من الهواء وجعلو يرفعون تلك العكاكيز حتى جاءو
الى عكاز الشيخ فلم يستطيعوا رفعه فرادى ومجتمعين فلما رجعوا الى الشيخ
مسلمة اخبروه فقال اولئك اولياءالله في هذا الزمان فكل عكازرفعوه فصاحبه
في مقام رافعه او دونه فلذلك لم يطيقوا رفع عكاز( الشيخ عقيل)فأنه ليس
فيهم من مقامه يعلو على مقامه0وقال(الشيخ ابو المجد المنبجي)اخبرني ابي عن
جدي انه قا ل حضرت(الشيخ عقيل)بظاهر منبج تحت الجبل وعنده جمع من الصلحاء
فقال احدهم ماعلامة الصادق قال لو قال لهذا الجبل تحرك لتحرك فتحرك الجبل
ثم قال ماعلامة المتصرف قال لو امر وحوش البر والبحر أن تأتيه لفعلت فما
اتم كلامه حتى نزل علينا من الجبل وحوش سدت الفضاء وأخبر الصيادون أن شط
الفرات امتلأ في ذلك الوقت اسماكامن كل الانواع ثم قال يا سيدي وماعلامة
المبارك على اهل زمانه قال لووكز برجله هذه الصخرة لتفجرت عيونا ثم عادت
فتفجرت صخرة كانت بين يديه عيوناثم عادت صخرة صماء0قال وخرج من زاويته
يوما في سفر له من (منبج)فرأى جماعة من اصحابه وتلاميذه قياما ينتظرونه
فحدثته نفسه أن هؤلاءقيام لاجلك فبكى ثم انشد ابياتا من الشعر يقول فيها
تعديت قدري بحبي لكم وأيقنت اني بكم ارحم
محب الكرام وإن لم يكن كريما ولكن بحب لهم يكرم
سكن رضي الله عنه منبج واستوطنهاتسعا واربعين عاما ومات بها وقد علت سنه
وقبره بها ظاهر يزار الى الان ولازال الزوار يأتون اليه ولازالت البركة موجوده
وكلما ذكر تجيش اهل منبج باالبكاءللكرامات رضي الله عنه ونفعنا ببركاته امين
رقصة السماح المشهورة للشيخ عقيل المنبجي رضي الله عنه