شهدت محافظة حلب في اليومين الأخيرين عرسين جماعيين ضما 104 شبان بمبادرة من عدد من الناشطين في الحقل الاجتماعي الخيري ومساهمة من عدة جهات في تمويل المبادرة.
وأقيم ليلة الجمعة الماضية العرس الجماعي الأول لــ " دعوة خير" الذي ضم 54 عريساً في جامع أبي حنيفة النعمان في حلب، في حين أقيمت أعراس خاصة للنساء بشكل فردي وفي صالات خاصة.
وقال محافظ حلب إن ظاهرة الأعراس الجماعية " تساهم في تخفيف أعباء الكثير من أبناء الوطن وهي تنسجم مع مشاريع الدولة التي خصت الشباب بمشاريع سكنية واسعة في جميع المحافظات السورية " .
واعتبر مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الذي حضر الاحتفال أن هذه النشاطات الاجتماعية الخيرية " تعزز بناء المجتمع وتساعد الشباب على بناء الأسر الصالحة المتماسكة في ظل محاولات لتفكيكها من خلال ما يسمى بالعولمة أو السحق الثقافي".
بينما رأى مفتي حلب الدكتور إبراهيم سلقيني وهو المشرف العام على العرس ,الذي لقي دعماً من دار الإفتاء والتدريس الديني, أن العرس الجماعي جاء منسجماً مع " التعليمات الشرعية الهادفة إلى تنظيم حياة الفرد والمجتمع وتوفير المناخ الأفضل لتحقيق سعادته في كنف أسرة مستقرة في مجتمع آمن ".
من جهته, قال المحامي محمد سواس رئيس اللجنة التنظيمية لـ " دعوة خير " " لقيت هذه الفكرة قبولاً واهتماماً من المعنيين بالمحافظة ", مضيفاً أنه "تم تقديم مبلغ 25 ألف ليرة لكل عريس بالإضافة إلى جهاز منزل وطقم العرس" مشيرا إلى أن مجموع التقدمات مع التكاليف بلغ تقريباً 175 ألف ليرة لكل عريس .