ولد الشاعر عمر ابو ريشة في عكا بفلسطين أثناء زيارة أمه لأهلها الذين كانوا يقيمون هناك . وكان والده شافع ابو ريشة يعمل قائمقاماً للسلطات العثمانية في مدينة منبج السورية . عاد الطفل مع امه الى منبج وله من العمر سبعة أشهر وظلّ فيها أقل من سنة لأن والده نقل الى مدينة سروج وبقي هناك ما يقارب اربع سنوات ، انتقل بعدها الى منطقة الباب في محافظة حلب . أقامت العائلة ثلاث سنوات في الباب قبل ان تنتقل الى جسر الشغور حيث مكثت تسعة اشهر ذهب خلالها عمر الصغير الى مدرسة المعارف . وعندما إكتشف الاتراك ان للوالد شافع اتصالات سرية مع بعض الثوار السوريين مثل شفيق مؤيد العظم وشكري القوتلي وعبد الوهاب الانكليزي اعتقلته وارسلته الى استنبول ليواجه محاكمة كانت ستؤدي حتماً الى إعدامه. إلا ان مفتي الجيش التركي الشيخ اسعد الشقيري والد احمد الشقيري والمقيم في عكا تدخل لحماية شافع ابو ريشة بضغط من جد الشاعر الشيخ ابراهيم اليشرطي .
عاد والد عمر بعد الحرب العالمية الاولى الى حلب واقام فيها . وكانت عائلته قد سكنت في عكا طيلة سنوات اعتقاله . وفي عكا اتم عمر ابو ريشة تحصيله الابتدائي ثم انتقل الى حلب ليلتحق بالمدرسة الانموذيجية الابتدائية ويتخرج منها عام 1924 منهياً دراسته الثانوية . أرسله والده الى بيروت ليتابع تحصيله العالي في الجامعة الاميركية . وكان من بين اساتذته الجامعيين بعض فحول اللغة العربية انذاك مثل انيس المقدسي وجبرائيل جبور فاستفاد منهم كثيراً ، حتى انه بدأ يكتب الشعر مقلداً شعراء الجاهلية والعصر العباسي وبخاصة في شعر المديح والاستجداء والتقليد . وفي هذه الفترة من حياته كان يقرأ التراث الادبي القديم بنهم واستيعاب فاستقامت لغته وبدأت ادواته التعبيرية تتجه نحو الابداع والخروج عن اطار الموروث عبر التجديد والتحديث .
حاول الاب ان يثني عمر عن الشعر والادب فأرسله الى لندن لدراسة الكيمياء وصناعة الاصبغة والنسيج . ذهب عمر الى لندن ليتعلم صناعة النسيج من دون ان يهمل الشعر ، فأقبل على دراسة الادب الانكليزي بحماس شديد . وفي العاصمة البريطانية تعرف الى فتاة جميلة واحبها وطلب الزواج منها ، الا انها ماتت بمرض التيفوئيد فحزن عليها حزناً عميقاً وسجل حزنه هذا في قصيدته " خاتمة الحب " التي كانت فاتحة شعره الغزلي .
عاد عمر الى حلب سنة 1932 واستقر فيها ودخل معترك السياسة فانتمى الى " الشباب الوطني" الذي كان فرعاً من الكتلة الوطنية التي ضمت عدداً من كبار السياسيين السوريين المطالبين بانهاء الانتداب الفرنسي . غير ان انضمامه الى الشباب الوطني لم يطل اذ خرج من هذا التنظيم سنة 1936 بعد رفضه للمعاهدة المنقوصة التي وقعها رجال الكتلة الوطنية مع الفرنسيين. ولم ينتم الى اي حزب بعد ذلك . لكنه تحول الى الشعر الوطني والقومي مهاجماً الاستعمار ، محرضاً الجماهير .
انتخب عمر ابو ريشة عضواً في المجمع العلمي في دمشق سنة 1940 وعيَن في السنة نفسها محافظاً لدار الكتب الوطنية في حلب . وفي سنة 1942 حكمت عليه السلطات الفرنسية بالاعدام بسبب قصيدة عنيفة هاجم فيها المستعمر . وكانت القصيدة في رثاء صديق اعدمه الفرنسيون .
إلتحق عمر ابو ريشة بالسلك الخارجي السوري فعين سنة 1949 مفوضاً في البرازيل ثم نقل بعد ثلاث سنوات الى الارجنتين ومنها الى الهند سفيراً ومنها نقل الى فيينا فواشنطن واعيد مرة ثانية الى الهند سنة 1964 . استقال عمر من السلك الخارجي سنة 1970 وسكن في بيروت . توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية ودفن في منبج بسوريا .
عاد والد عمر بعد الحرب العالمية الاولى الى حلب واقام فيها . وكانت عائلته قد سكنت في عكا طيلة سنوات اعتقاله . وفي عكا اتم عمر ابو ريشة تحصيله الابتدائي ثم انتقل الى حلب ليلتحق بالمدرسة الانموذيجية الابتدائية ويتخرج منها عام 1924 منهياً دراسته الثانوية . أرسله والده الى بيروت ليتابع تحصيله العالي في الجامعة الاميركية . وكان من بين اساتذته الجامعيين بعض فحول اللغة العربية انذاك مثل انيس المقدسي وجبرائيل جبور فاستفاد منهم كثيراً ، حتى انه بدأ يكتب الشعر مقلداً شعراء الجاهلية والعصر العباسي وبخاصة في شعر المديح والاستجداء والتقليد . وفي هذه الفترة من حياته كان يقرأ التراث الادبي القديم بنهم واستيعاب فاستقامت لغته وبدأت ادواته التعبيرية تتجه نحو الابداع والخروج عن اطار الموروث عبر التجديد والتحديث .
حاول الاب ان يثني عمر عن الشعر والادب فأرسله الى لندن لدراسة الكيمياء وصناعة الاصبغة والنسيج . ذهب عمر الى لندن ليتعلم صناعة النسيج من دون ان يهمل الشعر ، فأقبل على دراسة الادب الانكليزي بحماس شديد . وفي العاصمة البريطانية تعرف الى فتاة جميلة واحبها وطلب الزواج منها ، الا انها ماتت بمرض التيفوئيد فحزن عليها حزناً عميقاً وسجل حزنه هذا في قصيدته " خاتمة الحب " التي كانت فاتحة شعره الغزلي .
عاد عمر الى حلب سنة 1932 واستقر فيها ودخل معترك السياسة فانتمى الى " الشباب الوطني" الذي كان فرعاً من الكتلة الوطنية التي ضمت عدداً من كبار السياسيين السوريين المطالبين بانهاء الانتداب الفرنسي . غير ان انضمامه الى الشباب الوطني لم يطل اذ خرج من هذا التنظيم سنة 1936 بعد رفضه للمعاهدة المنقوصة التي وقعها رجال الكتلة الوطنية مع الفرنسيين. ولم ينتم الى اي حزب بعد ذلك . لكنه تحول الى الشعر الوطني والقومي مهاجماً الاستعمار ، محرضاً الجماهير .
انتخب عمر ابو ريشة عضواً في المجمع العلمي في دمشق سنة 1940 وعيَن في السنة نفسها محافظاً لدار الكتب الوطنية في حلب . وفي سنة 1942 حكمت عليه السلطات الفرنسية بالاعدام بسبب قصيدة عنيفة هاجم فيها المستعمر . وكانت القصيدة في رثاء صديق اعدمه الفرنسيون .
إلتحق عمر ابو ريشة بالسلك الخارجي السوري فعين سنة 1949 مفوضاً في البرازيل ثم نقل بعد ثلاث سنوات الى الارجنتين ومنها الى الهند سفيراً ومنها نقل الى فيينا فواشنطن واعيد مرة ثانية الى الهند سنة 1964 . استقال عمر من السلك الخارجي سنة 1970 وسكن في بيروت . توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية ودفن في منبج بسوريا .