منذ التاسع عشر من شهر رمضان حينما عرضت قناة صفا الفضائية لقطات من الحفل الذي أقامه مجموعة من المرتزقة المارقين عن الدين المنشقين عن الجماعة في لندن ، احتفالاً بذكرى وفات أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، منذ ذلك الحين والصراع في داخلي يتفاقم وحجم الألم يشتد ليس على السيدة عائشة رضي الله عنها ، وليس على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما على أنفسنا ،
فالسيدة عائشة رضي الله عنها تملك أعظم شهادة على الإطلاق من العظيم سبحانه وتعالى ( البراءة من فوق سبع سماوات ) قرآنٌ يُتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
فالسيدة عائشة رضي الله عنها لا يضرها شيء هي في الجنات منعمة ، إنما أشفقت على نفسي وعليكم من مغبة السكوت وعدم قول كلمة حقٍ في هذا الشأن ، فكيف سنقابل أمنّا في الجنة ؟ وكيف سنقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وبماذا سنجيبه إذا سألنا ماذا فعلتم حينما آذوني في أمكم ؟
من هنا أدعوكم إخوتي وأخواتي أن تقولوا في أمكم الطاهرة كلمة حقٍ نابعة من قلوبكم ( شيء من خاطركم أو بيتين من شعركم ) لا نريد هنا نقل ، بل نريد ما تجود به قريحتكم ومشاعركم لأجل أمنّا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها زوج رسول الله صلى الله عليها وسلم .
كما يهمني أن أشير أن هذه الصفحة مخصصة للكلمة الطيبة فأرجو أن يترفع الأخوة والأخوات عن السب والشتم خاصة في الأعراض حتى على المعتدين فلا نريد أن نكون مثلهم ( فلم نُخلق سبابين ) بل نفوض أمرهم إلى الله ..
كما لا يفوتني أن أشير أن هذه الصفحة لا تُعنى بالمذهبية واختلافاتها لا من قريب ولا من بعيد ، وياسر الخبيث ومن شاكله لا يمثل مذهب معين ولا بلد بعينه إنما هم فرقة مارقة تخلت عن الإيمان بالطعن بأم المؤمنين بل إنهم أنشئوا قناة خاصة بإذاء الصحابة وأمهات المؤمنين .
وأخيراً أقول أن الدفاع عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم أولى من الدفاع عنه من الرسومات المسيئة
هذا والله أعلم
بسم الله نبدأ حملتنا في الذود عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها .