كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي = دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ = ، فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد
اللَّهُ صَوّرَني، ولستُ بعالِ = مٍ، لِمَ ذاكَ، سُبحانَ القديرِ الواحدِ
فلتشهدِ الساعاتُ، والأنفاسُ لي = ، أني بَرِئتُ من الغَويّ الجاحدِ
لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى = نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ
ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه، = مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد
جَهْلٌ مَراميَ أن تكونَ مُوافقي، = وشكوك نفسي، بينهنّ، تَعادي
ليسَ التكثّرُ من خليقةِ صادِقٍ، = فاذهبْ لعادِكَ أستمرَّ لعادي
أروى دمٌ قلباً، وتلكَ سفاهةٌ؛ = والدّهرُ منْ عَجَلٍ ومنْ إرْوادِ
فَروائحٌ، وبواكِرٌ، ومَعارِفٌ، = ومَناكِرٌ، وحَواضِرٌ، وبوادِ
اذكُرْ إلهكَ، إنْ هَببتَ من الكَرى، = وإذا همَمْتَ لهَجعةٍ ورُقادِ
إحذَرْ مجيئكَ، في الحساب، بزائفٍ، = فاللَّهُ ربُّكَ أنْقَدُ النُّقّاد
قلّدْتَني الفُتيا، فتوّجْني غداً = تاجاً، بإعفائي من التّقليدِ
ومن الرّزِيّةِ أن يكون فؤا = دُكَ الوقّادُ في جسدٍ، عليه، بليد
إن شئتَ كلّ الخَيرِ يُجمَعُ في = الأولى، فبِتْ كالصّارِمِ الفَرَدِ
ماذا يَرُوقُ العَينَ من أُشُرٍ، = عُقباهُ صائرَةٌ إلى درَد
وجَدْنا اختلافاً، بيننا، في إلهنا = ، وفي غيرهِ، عزَّ الذي جلّ واتّحدْ
لنا جُمعَةٌ، والسّبتُ يُدعى لأمّةٍ = أطافتْ بموسى، والنصارى لها الأحد
لا تُكرِموا جسدي، إذا ما حلّ بي = رَيْبُ المَنُونِ، فلا فضيلةَ للجسد
كالبُرْدِ كانَ على اللّوابِسِ نافقاً = ، حتى إذا فَنِيتْ بشاشتُهُ كسدْ
ما جُلِبَ الخيرُ إلى = صاحِبِ عقلٍ، وكسدْ
أشدُّ خطْبٍ، يُتّقى، = فِراقُ رُوحٍ لجسدْ
يلقاكَ، بالماءِ النميرِ، الفتى = ، وفي ضميرِ النّفسِ نارٌ تَقِدْ
يُعطيكَ لفظاً، ليّناً مسُّهُ، = ومثلُ حدّ السيفِ ما يَعتَقِد
إذا اجتمعَ اثنانِ، في منزلٍ = ، على خَرْبةٍ، فُضِحا للأبَدْ
تُبَدُّ الحظوظُ على أهلِها = ، ولكنْ تُبادُ، ومنْ لم يُبَد
يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم، = وعبدَ العزيز، وعبدَ الصَّمدْ
وما بلَغُوا أن يكونوا لهُ = عبيداً، وذلك أقصى الأمَد
تغيّبتُ في منزلي بُرْهةً، = سَتيرَ العُيوبِ فقيدَ الحسدْ
فلمّا مضى العُمْرُ، إلاّ الأقلَّ = ، وحُمَّ لروحي فراقُ الجسدْ
ما يُعرَفُ، اليومَ، من عادٍ وشيعَتِها = ، وآلِ جُرْهُمَ، لا بطنٌ ولا فَخِذُ
أطارَهُمْ، شيمةَ العَنقاءِ، دَهرُهُمُ، = فليسَ يَعلَمُ خَلقٌ أيّةً أخذوا
النّاسُ أكثرُ ممّا أنتَ مُلتَمِسٌ = ، إنْ لم يوازِرْكَ هذا المُستعانُ، فذا
وما يَريبُكَ منْ سَهْمٍ رُميتَ به = ، وقد أصابكَ مرّاتٍ فما نَفذا
ليْتَ البسيطةَ لا تلقى بظاهِرها = شَعباً، يُعَدُّ، ولا بطْناً، ولا فَخِذا
أعارَكَ اللَّهُ ما أعطاكَ مَوهِبَةً، = لو كان ما نلتَ موهوباً لما أُخِذا
يا لهفَ نفسي على أني رَجَعْتُ = إلى هذي البلادِ، ولم أهلِكْ ببغداذا
إذا رأيتُ أموراً لا توافقني، = قلتُ: الإيابُ إلى الأوطانِ أدّى ذا
تَلَفّعَ بالعَباءِ رجالُ صدقٍ، = وأوسعَ غيرُهم سَرَقاً ولاذا
فلا تَعجَبْ لأحكامِ اللّيالي، = فإنّ صُرُوفَها بُنيَتْ على ذا
يا واعظي بالصّمتِ! ما لك لا = تُلْقي إليّ حديثكَ اللّذّا؟
إنّ الجديدَيْنِ، اللّذيْنِ هُما = سِبْقانِ، بذّاني وما بُذّا
نَبذْتمُ الأديانَ منْ خَلفِكم، = وليسَ في الحكمةِ أن تُنبَذا
لا قاضيَ المِصرِ أطعتُم، ولا = الحَبرَ، ولا القَسُّ، ولا الموبَذا
تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى، = ولا بُدّ، للنّفسِ المُشيحةِ، من أخذِ
ترى المرءَ جبّارَ الحياةِ، = وإنْ دنَتْ منيّتُه ألفَيتَهُ، وهو مستخذي
مَن يَبغِ، عنديَ، نحواً، أو يُرِدْ لغةً، = فما يُساعَفُ منْ هذا ولا هذي
يكفيكَ شَرّاً، من الدّنيا، ومنقَصةً = ، أن لا يَبينَ لك الهادي من الهاذي
شُئِمتِ يا هِمّةً، عادت شآميةً، = من بعد ما أُوطنتْ، عصراً، ببغداذ
ولستِ ذاتَ نخيلٍ، لا ولا أُنُفٍ = كَرْميّةٍ، فتقولي شفّني داذي
لوَ انّكَ، مثل ما ظَنّوا، كريمٌ، = لما فتنتْكَ بنتُ الكرمِ هذي
ولا أصْبَحْتَ فاقِدَ كلّ عقلٍ = ، تُباذي، في المجالسِ، أو تُهاذي
مَن يُوقَ لا يُكلَمْ، وإن عَمدتْ له = نبْلٌ، تُغادِرُ شَخْصَهُ كالقُنْفُذِ
بلغتْهُ مُرْهَفةُ النّصالِ، وأُثبِتَتْ = فيما عليه، وكلُّها لم تَنْفُذِ
صوارِمُهُم عُلّقَتْ بالكُشوحِ، = مكانَ تَمائِمِهِمْ والعِوَذْ
وما يَمنُع، الخائفينَ الحِمامَ = ، لُبْسُ دُروعِهِمُ والخُوَذ
جرى المَينُ فيهمْ، كابراً = بعدَ كابرٍ، عن الخُبر يحكي، لا عن السلف، الحَبرُ
خَبَرْتُ بني الدنيا، وأصبحتُ راغباً = إليهم، كأني ما شَفاني بهمْ خُبْرُ
إذا كان لم يَقْتُرْ عليكَ، عطاءَهُ، = إلهُكَ، فَلْيَهجُر أنامِلَك القَترُ
ونحنُ بنو الدّهر، الذي هو خاتِرٌ، = فليسَ بناءٍ، من خلائقنا، الختْر
فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ = ، فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد
اللَّهُ صَوّرَني، ولستُ بعالِ = مٍ، لِمَ ذاكَ، سُبحانَ القديرِ الواحدِ
فلتشهدِ الساعاتُ، والأنفاسُ لي = ، أني بَرِئتُ من الغَويّ الجاحدِ
لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى = نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ
ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه، = مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد
جَهْلٌ مَراميَ أن تكونَ مُوافقي، = وشكوك نفسي، بينهنّ، تَعادي
ليسَ التكثّرُ من خليقةِ صادِقٍ، = فاذهبْ لعادِكَ أستمرَّ لعادي
أروى دمٌ قلباً، وتلكَ سفاهةٌ؛ = والدّهرُ منْ عَجَلٍ ومنْ إرْوادِ
فَروائحٌ، وبواكِرٌ، ومَعارِفٌ، = ومَناكِرٌ، وحَواضِرٌ، وبوادِ
اذكُرْ إلهكَ، إنْ هَببتَ من الكَرى، = وإذا همَمْتَ لهَجعةٍ ورُقادِ
إحذَرْ مجيئكَ، في الحساب، بزائفٍ، = فاللَّهُ ربُّكَ أنْقَدُ النُّقّاد
قلّدْتَني الفُتيا، فتوّجْني غداً = تاجاً، بإعفائي من التّقليدِ
ومن الرّزِيّةِ أن يكون فؤا = دُكَ الوقّادُ في جسدٍ، عليه، بليد
إن شئتَ كلّ الخَيرِ يُجمَعُ في = الأولى، فبِتْ كالصّارِمِ الفَرَدِ
ماذا يَرُوقُ العَينَ من أُشُرٍ، = عُقباهُ صائرَةٌ إلى درَد
وجَدْنا اختلافاً، بيننا، في إلهنا = ، وفي غيرهِ، عزَّ الذي جلّ واتّحدْ
لنا جُمعَةٌ، والسّبتُ يُدعى لأمّةٍ = أطافتْ بموسى، والنصارى لها الأحد
لا تُكرِموا جسدي، إذا ما حلّ بي = رَيْبُ المَنُونِ، فلا فضيلةَ للجسد
كالبُرْدِ كانَ على اللّوابِسِ نافقاً = ، حتى إذا فَنِيتْ بشاشتُهُ كسدْ
ما جُلِبَ الخيرُ إلى = صاحِبِ عقلٍ، وكسدْ
أشدُّ خطْبٍ، يُتّقى، = فِراقُ رُوحٍ لجسدْ
يلقاكَ، بالماءِ النميرِ، الفتى = ، وفي ضميرِ النّفسِ نارٌ تَقِدْ
يُعطيكَ لفظاً، ليّناً مسُّهُ، = ومثلُ حدّ السيفِ ما يَعتَقِد
إذا اجتمعَ اثنانِ، في منزلٍ = ، على خَرْبةٍ، فُضِحا للأبَدْ
تُبَدُّ الحظوظُ على أهلِها = ، ولكنْ تُبادُ، ومنْ لم يُبَد
يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم، = وعبدَ العزيز، وعبدَ الصَّمدْ
وما بلَغُوا أن يكونوا لهُ = عبيداً، وذلك أقصى الأمَد
تغيّبتُ في منزلي بُرْهةً، = سَتيرَ العُيوبِ فقيدَ الحسدْ
فلمّا مضى العُمْرُ، إلاّ الأقلَّ = ، وحُمَّ لروحي فراقُ الجسدْ
ما يُعرَفُ، اليومَ، من عادٍ وشيعَتِها = ، وآلِ جُرْهُمَ، لا بطنٌ ولا فَخِذُ
أطارَهُمْ، شيمةَ العَنقاءِ، دَهرُهُمُ، = فليسَ يَعلَمُ خَلقٌ أيّةً أخذوا
النّاسُ أكثرُ ممّا أنتَ مُلتَمِسٌ = ، إنْ لم يوازِرْكَ هذا المُستعانُ، فذا
وما يَريبُكَ منْ سَهْمٍ رُميتَ به = ، وقد أصابكَ مرّاتٍ فما نَفذا
ليْتَ البسيطةَ لا تلقى بظاهِرها = شَعباً، يُعَدُّ، ولا بطْناً، ولا فَخِذا
أعارَكَ اللَّهُ ما أعطاكَ مَوهِبَةً، = لو كان ما نلتَ موهوباً لما أُخِذا
يا لهفَ نفسي على أني رَجَعْتُ = إلى هذي البلادِ، ولم أهلِكْ ببغداذا
إذا رأيتُ أموراً لا توافقني، = قلتُ: الإيابُ إلى الأوطانِ أدّى ذا
تَلَفّعَ بالعَباءِ رجالُ صدقٍ، = وأوسعَ غيرُهم سَرَقاً ولاذا
فلا تَعجَبْ لأحكامِ اللّيالي، = فإنّ صُرُوفَها بُنيَتْ على ذا
يا واعظي بالصّمتِ! ما لك لا = تُلْقي إليّ حديثكَ اللّذّا؟
إنّ الجديدَيْنِ، اللّذيْنِ هُما = سِبْقانِ، بذّاني وما بُذّا
نَبذْتمُ الأديانَ منْ خَلفِكم، = وليسَ في الحكمةِ أن تُنبَذا
لا قاضيَ المِصرِ أطعتُم، ولا = الحَبرَ، ولا القَسُّ، ولا الموبَذا
تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى، = ولا بُدّ، للنّفسِ المُشيحةِ، من أخذِ
ترى المرءَ جبّارَ الحياةِ، = وإنْ دنَتْ منيّتُه ألفَيتَهُ، وهو مستخذي
مَن يَبغِ، عنديَ، نحواً، أو يُرِدْ لغةً، = فما يُساعَفُ منْ هذا ولا هذي
يكفيكَ شَرّاً، من الدّنيا، ومنقَصةً = ، أن لا يَبينَ لك الهادي من الهاذي
شُئِمتِ يا هِمّةً، عادت شآميةً، = من بعد ما أُوطنتْ، عصراً، ببغداذ
ولستِ ذاتَ نخيلٍ، لا ولا أُنُفٍ = كَرْميّةٍ، فتقولي شفّني داذي
لوَ انّكَ، مثل ما ظَنّوا، كريمٌ، = لما فتنتْكَ بنتُ الكرمِ هذي
ولا أصْبَحْتَ فاقِدَ كلّ عقلٍ = ، تُباذي، في المجالسِ، أو تُهاذي
مَن يُوقَ لا يُكلَمْ، وإن عَمدتْ له = نبْلٌ، تُغادِرُ شَخْصَهُ كالقُنْفُذِ
بلغتْهُ مُرْهَفةُ النّصالِ، وأُثبِتَتْ = فيما عليه، وكلُّها لم تَنْفُذِ
صوارِمُهُم عُلّقَتْ بالكُشوحِ، = مكانَ تَمائِمِهِمْ والعِوَذْ
وما يَمنُع، الخائفينَ الحِمامَ = ، لُبْسُ دُروعِهِمُ والخُوَذ
جرى المَينُ فيهمْ، كابراً = بعدَ كابرٍ، عن الخُبر يحكي، لا عن السلف، الحَبرُ
خَبَرْتُ بني الدنيا، وأصبحتُ راغباً = إليهم، كأني ما شَفاني بهمْ خُبْرُ
إذا كان لم يَقْتُرْ عليكَ، عطاءَهُ، = إلهُكَ، فَلْيَهجُر أنامِلَك القَترُ
ونحنُ بنو الدّهر، الذي هو خاتِرٌ، = فليسَ بناءٍ، من خلائقنا، الختْر