1 . لم يعد خافياً على أحد ما آلت إليه حال أمتنا العربية من ضعف الروابط بين دولها خلال العقود القليلة الماضية، وعلى وجه الخصوص في عقد التسعينات، فبرز الاهتمام بالمصالح المحلية القطرية طاغياً على الاهتمام بالمصالح القومية،
فأصاب الوهن الجسد العربي وضعفت الأمة وتشتتت وتفرقت دولها، ومن ثم تعودت وتأقلمت مع حالتها الجديدة، وأصبح ما هو طارئ طبيعياً، وبات الحديث عن القومية العربية أو التضامن العربي رومانسياً أو مضيعة للوقت . وحتى المصالح المشتركة أخذ البعض يشكك بأهميتها .
17/7/2000
2 . على الرغم من الواقع المتردي للعلاقات بين الدول العربية، والذي يدفع البعض للتشاؤم والبعض الآخر للإحباط، فيجب ألاّ ينتابنا اليأس من إمكانية تحقيق خرق في هذا الاتجاه، وأن لا نسلم بالواقع الحالي أو نستكين له . بل لا بدَّ من مبادرات وقائية أو علاجية، لا تستند إلى حسابات الربح والخسارة على المستوى القطري بل على المستوى القومي . إضافة إلى الاستناد في هذه المبادرات إلى منطق الكرامة القومية والأخلاق والقيم العربية .
17/7/2000
3 . يجب أن يكون هناك تواصل حركة عربية مستمرة ليس لها بداية وليس لها نهاية .
2/10/2000
4 . ولا يفوتنا ونحن نطالب بإجراءات رادعة مباشرة أن نؤكد على إجراءات أخرى غير مباشرة تؤدي إلى نفس الأغراض، وتساهم في تعزيز موقعنا في المنطقة والعالم، وتفرض على الجميع احترام آرائنا وقراراتنا . وتضمن إمكانية التأسيس لواقع عربي متحرر من كل عقد الخوف والتردد والضعف . وبعض هذه الإجراءات هو في نفس الوقت هدف نبتغي الوصول إليه . وعلى رأسها الهوية العربية، والقيام بكل ما يؤكد هذه الهوية ويرسخها، بالإضافة لتمتين العلاقات العربية ـ العربية، والعمل العربي المشترك .
21/10/2000
5 . هناك حالة من الإحباط واليأس التي أصابت معظم المواطنين العرب نتيجة الأوضاع السائدة . القادة العرب يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية .. وهذا شيء طبيعي . ليست القضية أو المشكلة في أن نصل لليأس أو لا نصل إليه، المشكلة الأهم هي هل نستسلم لليأس أم لا نستسلم .
1/5/2004
6 . القومية العربية لها عوامل الجغرافية والتاريخ واللغة والدين والمصالح المشتركة والهموم المشتركة والعواطف .. إلخ هل ما تزال هذه العناصر موجودة ؟ نعم موجودة بكل تأكيد وإلاّ لماذا نرى هناك تعاطفاً في أقصى العالم العربي مع ما يحصل في العراق وفي فلسطين ؟
1/5/2004