هو الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، القرشي المخزومي، المدني .
نزيل منبج ، كان من سادات قريش ووجوهها ممدحاً، ومن أبرِّ الناس بأبيه، ولاه على المساعي، ثم ترك ذلك وتزهد، ولحق بمنبج مرابطاً، فلم يزل بها حتى مات ودفن فيها .
وكان أحد الأجواد الممدحين، قصدته الشعراء وامتدحوه، وأمه سيدة ابنة جابر بن الأسود بن عوف الزهري، يروي عن أبيه، وأبي سعيد المقبري، وعنه أخوه عبد العزيز، والهيثم بن عمران، وسعيد بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله الشعيبي، وجماعة.
قال الدارقطني: يعتبر به، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ، والذهبي في ميزانه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن العديم في تاريخه ، وقال ابن حزم: لا يعرف حاله، وحديثه في مسند أحمد .. وفيه يقول ابن هرمته الشاعر:
سائل عن الجود والمعروف: أين هما
فقيل: إنهما ماتـا فـي الـحـكـم
ماذا بمنبج لو نبشت مـقـابـرهـا
من التقدم بالمـعـروف والـكـرم
وقال رجل من أهل منبج: جاورناه بغير مال فأغنانا كلنا، فقيل له: كيف ذلك ؟ .. قال: علمنا مكارم الأخلاق، فعاد غنينا على فقيرنا، فاستغنوا كلهم، حكاه العيني، وأخرجه الطبراني في الأجواد، وقال المعافي في الجليس من طريق حميد بن معيوف الحمصي عن أبيه قال: كنت فيمن حضر الحكم، وهو يجود بنفسه ، وقد اشتد عليه الموت ، فقلت: اللهم هون عليه ، فأفاق، فقال: من المتكلم ؟ فقلت: أنا، فقال: إن مالك الموت يقول لك: إني بكل شخص رفيق.
وقال الفاكهاني: « حدثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : سمعت القاسم بن محمد يحدث أبي بمنى في سنة أربع وتسعين ومئة قال : حدثنا سعيد بن معيوف ، عن أبيه قال : كنت فيمن حضر الحكم بن المطلب ثم موته بثغر منبج » .. وقال الراتجي يرثيه:
ماذا بمنبج أمسى في مقابرها
من التهدم بالمعروف والكرم
سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا
فقلت إنهما ماتا مع الحكم
ماتا مع السيد الموفي بذمته
قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم
وذكر ابن العديم في تاريخه نقلاً عن الشيخ علي بن أبي بكر الهروي في كتاب الزيارات قوله : مدينة منبج بها الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بالمقبرة العتيقة وقد اندرس قبره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر ترجمته : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة (1/302) ، وتعجيل المنفعة (1/101) ، وتاريخ الإسلام أحداث سنة 130هـ ، الوافي بالوفيات 4/310.
نزيل منبج ، كان من سادات قريش ووجوهها ممدحاً، ومن أبرِّ الناس بأبيه، ولاه على المساعي، ثم ترك ذلك وتزهد، ولحق بمنبج مرابطاً، فلم يزل بها حتى مات ودفن فيها .
وكان أحد الأجواد الممدحين، قصدته الشعراء وامتدحوه، وأمه سيدة ابنة جابر بن الأسود بن عوف الزهري، يروي عن أبيه، وأبي سعيد المقبري، وعنه أخوه عبد العزيز، والهيثم بن عمران، وسعيد بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله الشعيبي، وجماعة.
قال الدارقطني: يعتبر به، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ، والذهبي في ميزانه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن العديم في تاريخه ، وقال ابن حزم: لا يعرف حاله، وحديثه في مسند أحمد .. وفيه يقول ابن هرمته الشاعر:
سائل عن الجود والمعروف: أين هما
فقيل: إنهما ماتـا فـي الـحـكـم
ماذا بمنبج لو نبشت مـقـابـرهـا
من التقدم بالمـعـروف والـكـرم
وقال رجل من أهل منبج: جاورناه بغير مال فأغنانا كلنا، فقيل له: كيف ذلك ؟ .. قال: علمنا مكارم الأخلاق، فعاد غنينا على فقيرنا، فاستغنوا كلهم، حكاه العيني، وأخرجه الطبراني في الأجواد، وقال المعافي في الجليس من طريق حميد بن معيوف الحمصي عن أبيه قال: كنت فيمن حضر الحكم، وهو يجود بنفسه ، وقد اشتد عليه الموت ، فقلت: اللهم هون عليه ، فأفاق، فقال: من المتكلم ؟ فقلت: أنا، فقال: إن مالك الموت يقول لك: إني بكل شخص رفيق.
وقال الفاكهاني: « حدثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : سمعت القاسم بن محمد يحدث أبي بمنى في سنة أربع وتسعين ومئة قال : حدثنا سعيد بن معيوف ، عن أبيه قال : كنت فيمن حضر الحكم بن المطلب ثم موته بثغر منبج » .. وقال الراتجي يرثيه:
ماذا بمنبج أمسى في مقابرها
من التهدم بالمعروف والكرم
سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا
فقلت إنهما ماتا مع الحكم
ماتا مع السيد الموفي بذمته
قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم
وذكر ابن العديم في تاريخه نقلاً عن الشيخ علي بن أبي بكر الهروي في كتاب الزيارات قوله : مدينة منبج بها الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بالمقبرة العتيقة وقد اندرس قبره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر ترجمته : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة (1/302) ، وتعجيل المنفعة (1/101) ، وتاريخ الإسلام أحداث سنة 130هـ ، الوافي بالوفيات 4/310.